علومي
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة

Go down

الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة Empty الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة

Post by 3loomi Mon Feb 28, 2011 3:20 am

الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة

الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة: مراجعة تتبعية ونقدية لأبرز
التيارات السائدة في الدراسات الصحفيةفي ضوء التغيرات المتسارعة
الحادثة في علوم الإعلام والاتصال والصحافة، والتأثير المتصاعد لتكنولوجيا
الاتصال وثورة المعلومات ظهرت كتابات ودراسات وأبحاث عديدة، وانعقدت الكثير
من المؤتمرات، وتأسست عدة جماعات بحثية، تطالب بمراجعة نقدية للدراسات
الصحفية وجدواها ومنهجيتها واتجاهاتها وأدواتها ونظرياتها ونماذجها.
وبالفعل شهدت الأعوام القليلة الماضية، طفرة كبيرة في اهتمام العديد من
الباحثين والدوريات والمؤتمرات بهذا الموضوع. وقد تعددت الرؤى والمداخل
البحثية التي تم استخدامها في هذا الصدد، وشارك العديد من الباحثين من دول
مختلفة في هذا النقاش الذي استعرت حدته مع بداية هذا القرن، سعيًا للوصول
لرؤى متقاربة حول أفضل الطرق للتعامل مع الدراسات الصحفية والتي تعد من
أكثر المجالات نموًأ وتميزًا في حقل الإعلام. وقد تأكدت أهمية
مراجعة الدراسات الصحفية في المؤتمرات الدولية التي عقدت مؤخرًا بألمانيا
في يوليو 2004 عن بحوث الصحافة في عصر العولمة،والمؤتمر الذي عقد بالبرازيل
في نوفمبر 2006 عن الصحافة عبر الحدود، والمؤتمر الذي عقد بألمانيا في
يونيو 2006 عن الدراسات الصحفية، ومؤتمر تعليم الصحافة الذي انعقد في
سنغافورة في يونيو 2007، ومؤتمر الدراسات الصحفية المقارنة باستراليا في
يونيو 2008، ومؤتمر بحوث الصحافة في العالم في سويسرا، في نوفمبر 2009
،وغيرها من المؤتمرات وورش العمل والتقارير. وقد تباينت الرؤى حول
جدوى هذه المراجعة، فبينما رأى البعض عدم وجود فائدة لإجراء مثل هذه
المراجعات في وقت تتراجع فيه مكانة الصحافة في مواجهة وسائل الإعلام
الجديدة، بل وموتها، وإلى تعرض المؤسسات الصحفية لإنتكاسات وخسائر فادحة،
في ظل خطر داهم يهدد بإغلاق واندماج العديد من المؤسسات الصحفية، وتراجع
توزيع الصحف في العالم، في ظل التفتت والتزاحم الذي تشهده السوق الإعلامية
بفعل تسابق القنوات التليفزيونية على استقطاب الجمهور، وفي وقت تتراجع فيه
العائدات الإعلانية لوسائل الإعلام، فإن البعض الأخرى يعدد عوامل كثيرة،
تؤكد بقاء أهمية الصحافة ودورها في المجتمع، واستمرارية الإفادة من
الدراسات والبحوث الصحفية في تطوير واقع هذه المجتمعات، مؤكدين أننا بصدد
إعادة إحياء الصحافة وليس موتها (Weber,2007)، ومن ثم يدعون إلى ضرروة
إجراء مراجعات عاجلة لوضعية الدراسات الصحفية، بما يساعد في توجيه بوصلاتها
نحو استيعاب المتغيرات الجديدة الحادثة في عالم الاتصال والإعلام،
وإستقطاب رؤى وتوجهات علوم أخرى، وفي نفس الوقت يضمن استمرارية دعمها للدور
التقليدي للصحافة في المجتمعات (Jorgensen and Hanitzsch, 2009: 4).وفي
ضوء كثرة المراجعات، وتباين الرؤى، والحاجة لاستكشاف جوانب القوة والضعف
في الدراسات الصحفية وأفكارها واهتماماتها منهجيتها وأدواتها ونظرياتها
ونماذجها، تأتى أهمية هذه الدراسة التي تسهم في رصد التوجهات العامة في
مجال بحوث الصحافة وخاصة الجديد منها، وتبيان ملامحها وأفكارها وتصوراتها،
ورصد أبرز دراساتها، وتحديد جوانب الإفادة والقصور في هذه التيارات.وتتأتي
أهمية هذه الدراسة من مراجعاتها للعديد من أحدث الدراسات المنشورة في
الدوريات الأجنبية، والكتب الصادرة حديثًا، والأوراق البحثية التي عرضت في
مؤتمرات دولية، وتقصيها للجوانب المتعلقة بالدراسات الصحفية في العديد من
قواعد المعلومات البحثية والأكاديمية الإليكترونية بهدف رصد وتحليل
اتجاهاتها الحديثة، وتقديم رؤية عامة للاتجاهات السائدة والحديثة في البحوث
الصحفية، وبما يساعد في إثراء المكتبة الإعلامية العربية، وتقديم رصد
تحليلي وتفسيري للاتجاهات والتيارات البحثية في مجال الصحافة، وخاصة الجديد
منها.وتسعى هذه الدراسة إلى رصد المعالم الرئيسية في التيارات
البحثية السائدة في بحوث الصحافة دون الوقوف على تفاصيل تدخل في زوايا
الموضوع، مع تغليب العوامل المشتركة على الهوامش. وتحرص الدراسة أيضًا على
تجاوز العرض السردي والتاريخي للتوجه أو التيار البحثي، بقدر ما تركز على
إبراز ملامح التغير والتطور في هذه التيارات، والتوقف عند أحدث تطوراتها،
مع إعطاء أمثلة لدراسات حديثة تبنت أفكارها، وبما يسهم في إعطاء صورة حديثة
عن واقع التيارات البحثية السائدة في الدراسات الصحفية.وقد دفعت
عدة عوامل باتجاه الاهتمام بهذا الموضوع من بينها ( ): أن السنوات القليلة
الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في الدراسات الصحفية في العديد من الدول، ومن
بين أبرز هذه التطورات ظهور عدة دوريات جديدة تعني بالدراسات الصحفية في
بداية هذا القرن من بينها دورية Journalism Studies في فبراير 2000،
ودورية Journalism: Theory, Practice, Criticism في إبريل 2000، ودورية
Journalism Practice. وتهتم هذه الدوريات بالبعد الدولي في دراسات الصحافة،
ومعظمها يركز على دراسة الصحفيين وممارساتهم وإنتاجهم الصحفي. لتضاف إلى
الدوريات الشهيرة في بحوث الصحافة مثل Journalism Educator, Journalism
and Mass Communication Quarterly, Newspapers Research Journal، الخ، وقد
خصصت بعض هذه الدوريات، أعدادًا وملفات خاصة لدراسة واقع وأهمية الدراسات
الصحفية (Journalism, April2000)، ومستقبل الدراسات الصحفية ((Journalism,
June,2009. كما صدر العديد من الكتب المتعلقة بالدراسات الصحفية مثل Deuze,
2002; Schudson,2003; Zelizer, 2004; Franklin, et al.,2005; Quandt,
2005; Weaver et al., 2007, Jorgensen & Hanitzsch, 2009. وغيرها من
الكتب والإصدارات الحديثة في بحوث الصحافة. كما صدرت في دول عديدة من
العالم دوريات علمية جديدة في مجال الصحافة مثل Media & Jornalismo في
البرتغال، ودورية Journalism Research في البرازيل، ودورية الدراسات
الصحفية الأفريقية (African Journalism Studies)، ودورية الصحافة
الباسيفكية (( Pacific Journalism Review، بالإضافة لعدد من الدوريات شبه
التجارية المهمة مثل (American Journalism Review) (British Journalism
Review ) ((Global Journalism Review.. الخ. كما تم تأسيس عدة أقسام خاصة
للدراسات الصحفية المقارنة في الجمعية الدولية للاتصال ICA، وفي جمعية الـ
IAMCR، وجمعية تعليم وبحوث الاتصال الأوربية ECREA وغيرها، وكذلك تم إنشاء
العديد من المواقع الإليكترونية المتخصصة في الدراسات الصحفية، وفي تعليم
الصحافة مثل Global Network for Professional Education in Journalism and
Media وشبكات أكاديمية، ترعى عدة مشروعات بحثية، يتم تطبيقها في عدة دول
مثل مشروع Worlds of Journalism، وأخرى يتبادل من خلالها الباحثين
دراساتهم، وأحدثها Nordic Research Network in Journalism Studies. كما
تشكلت مؤخرًا عدة جماعات بحثية معنية بالدراسات الصحفية من بينها جماعة
كلية كارديف للصحافة ووسائل الإعلام والدراسات الثقافية، ومن بين
اهتماماتها تحليل الممارسات الصحفية في الصحافة وكيفية تطويرها. (Jorgensen
and Hanitzsch, 2009: 4)ومن ناحية أخرى، شهدت الساحة الأكاديمية
العديد من النقاشات الجادة حول الدراسات الصحفية بفعل إسهامات مدارس جديدة
كالمدرسة البرازيلية والأسبانية والبرتغالية، وبفعل إضافات جديدة لمدارس
عريقة مثل المدرسة الألمانية وطرحها لنماذج خاصة بالدراسات الصحفية
المقارنة ( )،ولاهتمامها بمراجعة المداخل النظرية العامة للدراسات
الصحفية، والمدرسة الفرنسية بإثرائها لهذه الدراسات بمفاهيم جديدة مستقاة
من أفكار منظرين بارزين مثل بورديه وهبرماس وغيرهم. ومن ناحية أخرى،
تزايد الاهتمام بأهمية هذه البحوث في توجيه العمل الصحفي اليومي للصحفيين
وتصحيح مساراته، واستكشاف أبعاده ومتغيراته، ورصد التطورات المتعلقة
بالممارسات الصحفية، ومساعدة الصحفيين على التعرف بشكل متعمق على طبيعة
مهنتهم، والتأريخ للظواهر الصحفية، وبيان أثر الفعل والعامل الصحفي في
صيرورة الأحداث العامة وتوجهات المجتمع. كما زادت الأزمة الاقتصادية التي
تضرب معظم المؤسسات في الآونة الأخيرة، وخاصة المؤسسات الإعلامية والصحفية،
من أهمية الاستفادة من هذه الدراسات في البحث عن كيفية مساعدتها على
التغلب على هذه الأزمة، وعلى الاستمرار في تأدية رسالتها الإعلامية. وثمة
عوامل عديدة تحدد معالم المشكلة البحثية لهذه الدراسة منها: (1) ندرة
الأدبيات التي تناولت تقييم ومراجعة الدراسات الصحفية بمجملها، وبيان
مراحلها، وتطورها، والتغيرات الجوهرية التي طرأت على بنيتها الفكرية
ومناهجها وأدواتها البحثية، وكذا ندرة الكتابات التي تراجع جوانب القصور
والقوة في الدراسات الصحفية سواء من حيث مناهجها أو نظرياتها أو أدواتها أو
نماذجها وغيرها. (2) تعدد الرؤى المتعلقة بالبحوث الصحفية من جهة وتفرقها
من جهة أخرى، وهو ما قد لا يساعد الباحثين في علوم الصحافة على تشكيل رؤية
شمولية لمواقعهم من بين التوجهات العامة في بحوث الصحافة. (3) إختلاط
الأمور فيما يتعلق بجدوي تيار بحثي ما من عدمه، ومدى صلاحيته للاستخدام
والتطبيق سواء من حيث الموضوع أو الفترة الزمنية أو غيرها (4) عدم إحاطة
بعض الباحثين بالتطورات الحديثة التي طرأت على التوجهات البحثية التي
يستخدمونها وتطبيقاتها في الدراسات الصحفية. (5) ثمة حاجة ماسة لمراجعة
الدراسات الصحفية في ضوء متغيرات ثورة المعلومات وتطور صناعة الإعلام
والاتصال بصفة عامة من جهة، وفي ضوء الواقع الراهن للعمل الصحفي وممارساته
الراهنة من جهة أخرى.وتهدف هذه الدراسة التي تنتمي لنوعية الدراسات
الوصفية، إلى رصد وتحليل أبرز الأتجاهات والتيارات البحثية السائدة في عالم
الصحافة، وخاصة الجديد منها، وبيان أبرز أفكارها وتصوراتها، ورصد وتحليل
أبرز دراساتها. كما تسعى لإستشراف توجهات التيارات البحثية السائدة في عالم
الصحافة في ضوء مستجدات ثورة المعلومات والاتصال، ورصد أهم هذه الاتجاهات
البحثية في الدراسات والكتابات الصحفية الحديثة في أبرز الدوريات
الأكاديمية البحثية الأجنبية الصادرة في السنوات الأخيرة، وبالتحديد بداية
من عام 2000، والذي شهد صدور عدة دوريات جديدة تعني بالدراسات والبحوث
الصحفية، وحتى عام 2009، وكذا في الكتب الأكاديمية الصادرة حديثًا،
والمؤتمرات وورش العمل التي انعقدت مؤخرًا، وبما يسهم في توفير مادة بحثية
ثرية وحديثة عن التيارات السائدة في بحوث الصحافة.وقد أجريت عدة
مراجعات للدراسات والبحوث الصحفية في السنوات الماضية، وإن كانت محدودة
العدد، ومتباينة من حيث الاهتمامات سواء على الوسائل الإعلامية أو
الموضوعات أو الفترات الزمنية أو طريقة التحليل، بيد أن معظمها حرص على
تتبع التطور الكمي لهذه الدراسات، من حيث الأسلوب والمنهج والأدوات وغيرها
من الفئات. وقد أفادت هذه المراجعات في بيان طبيعة الأساليب المستخدمة في
هذه الدراسات، وتقصي مراحل تطورها والتغيرات الحادثة فيها، كما أفادت في
بيان الحاجة لإجراء دراسات كيفية ترصد أبرز الأفكار التي تطرحها الدراسات
الصحفية الحديثة أكثر مما تهتم بتتبع التطور الكمي لها، خاصة وأن ذلك يساعد
في إثراء المكتبة الصحفية العربية بشكل أفضل من مجرد السرد الكمي لعدد
البحوث ومناهجها وأدواتها وغيرها في الدوريات الأكاديمية، وهي الطريقة
السائدة في معظم الدراسات الغربية وخاصة الأمريكية.ويمكن تقسيم هذه
الدراسات السابقة إلى: (1) الدراسات الخاصة بالتنظير لواقع الدراسات
الصحفية في مناطق عديدة مثل الدراسات الصحفية البرازيلية والألمانية
والأسبانية والأوربية،وهي دراسات وفرت رؤية عامة لأبرز اهتمامات هذه
المدارس، لكنها بصفة عامة دراسات قليلة، فمثلاً تناول (Hanitzsch, 2005/6)
تطور بحوث الصحافة في المانيا، واستعرض المداخل النظرية المختلفة التي
اعتمدت عليها " كالمعيارية" ونظرية التمييز ونظرية الفعل والتكاملية
والثقافية، كما استعرض تطور الدراسات الثقافية الألمانية وأبرز دراساتها
والعوامل التي أثرت فيها ، كما حاول إستشراف مستقبلها. وأيضًا تناول
Weischenberg& Malik (2008)، تطور الصحافة في إلمانيا، وكذلك استعرض
(Meditsch & Segaka, 2005) تجربة الدراسات الصحفية البرازيلية، والتي
أظهرت اهتمامًا بدراسات التأطير والدراسات اللغوية وصناعة الأخبار، وغلب
عليها الاهتمام بالطابع المحلي والقومي، ودراسة الصحف، والاقتباس من
المصادر الايطالية والبرتغالية والفرنسية، وكذلك غلب عليها الاهتمام
بالدراسات النظرية أكثر من الدراسات الأمبيريقية. كما استعرض (Mihelj
Sabina, 2007) الاتجاهات المشتركة في البحوث الأوربية، ومدى اهتمامها
بالبحوث القومية في مقابل البحوث التي تعني بدول القارة الأوربية، وكذلك
تناول (Slaatta Tore, 2006) القضايا المتعلقة بأوربا في بحوث الاتصال.
كما تناولت( ) Jorgensen & Franklin, 2008 تجربة البحوث الصحفية في
بريطانيا، وعرض Pan, et al., 2008 للمقاربات والدراسات الصحفية الصينية.
وفي عرضها للتحولات في الدراسات الصحفية الأمريكية، ركزت Singer,
2008:148-15 على أربعة محاور هي: التغيرات في شكل الدراسات، حيث ظهرت بعض
التحولات في الدراسات التي ركزت على تحليل محتوى الصحافة وخاصة فيما يتعلق
باستخدامها لأداة تحليل المضمون، والمحور الثاني يتعلق بالوظائف التي تسعي
لتحقيقها هذه الدراسات، والتي غلب عليها الاهتمام بدراسة تأثير المحتوى
الصحفي، واستخدامات الجمهور لمحتوى وسائل الإعلام، والمحور الثالث يهتم
بطبيعة تمويل الدراسات الصحفية الأمريكية، وتأثرها بالطابع التجاري
وبسياسات المؤسسات الإعلامية، والمحور الرابع يتناول الدراسات التي اهتمت
بالعاملين في مجال الأخبار وخاصة عن طريق استخدام المسوح الميدانية ودراسات
الحالة وخاصة في المجالات المتعلقة بأخلاقيات الصحافة وطرق العمل في
ألأقسام الأخبارية وكيفية صناعة الأخبار. (2) الدراسات المنشورة في
أعداد خاصة من بعض الدوريات، مثل ما تناولته دورية Journalism، عن النوع/
الجنس كمتغير في العمل الصحفي وإنتاج الأخبار والمعلومات، وكذلك ما تناولته
هذه الدورية في يونيو 2009،عن مستقبل الصحافة، وما تناولته دورية
Ethnography، عن اثنوجرافية الدراسات الصحفية، أو تلك التي صدرت في كتب
حديثة مثل (Weaver et al., 2008) (Jorgensen & Hanitzsch, 2009) ( )
(3) الدراسات التي تمثل توجهات جديدة في البحوث الصحفية ( ) مثل مراجعة
((Benson and Neveu, 2005، لمفهوم بورديه عن نظرية الحقل في الصحافة،
ومراجعة (Go¨rke and Scholl, 2006)، لمفهوم نظرية الأنظمة الاجتماعية
لـNiklas Luhmann وبحوث الصحافة، ودراسة (Dijck, 2009) عن التنظير لمفهوم
المحتوي الذي يقوم بإنتاجه المستخدمين، وكذلك الدراسات التي قامت بمراجعات
منهجية ونظرية لمجالات معينة في بحوث الصحافة، مثل دراسة (Dickinson,
2007)، عن بحوث سيسولوجية الصحافة، ودراسة (Hanitzsch, 2007)، عن بحوث
الصحافة والسلام، ومراجعة (Domingo, 2005)، لعقد من البحوث في مجال بحوث
الصحافة الاليكترونية، ودراسة (Matheson, 2004)، عن ابستمولوجيا الدراسات
المتعلقة بالصحافة الاليكترونية، ودراسة Mitchelstein and Boczkowski, 2009
) ) عن الاتجاهات الحديثة في بحوث إنتاج الأخبار الإليكترونية، ودراسة
(Boyer& Hannerz, 2006)، عن عوالم الصحافة، ومراجعة (Kim & Weaver,
2002) لبحوث الانترنت المنشورة في دوريات الاتصال، ومراجعة كل من بسيوني
حمادة (2008) وماكمبوس للتطورات الحديثة في وضع الأجندة (2005)..الخ، فضلاً
عن الكثير من الدراسات التي أفادت في تقديم صورة شبه عامة عن أبرز المعالم
الفكرية في بعض المجالات البحثية. (4) دراسات اهتمت إما بمراجعة
بحوث الإعلام بصفة عامة، أو بمراجعة أحد فروع الإعلام، باعتبار أن معرفة
التوجهات البحثية للدراسات السابقة يمكن أن يفيد باحثي وطلاب الإعلام في
تحديد مناطق القوة والضعف في دراستهم، كما يفيد في معرفة مدى ندرة أو وفرة
البحوث في مجالات معينة، وبما يساعد في ملء هذه الفجوات، ومن بينها: دراسة
Kamhawi and Weaver، بعنوان ""Mass Communication Research Trends،حيث قاما
بتحليل 889 دراسة، نشرت في 10 دوريات في الفترة من 1980 إلى1999،
باستخدام أداة التحليل من المستوى الثاني Meta، لتحليل أدواتها وإطاراتها
النظريةواهتماماتها وتمويلها وفتراتها الزمنية، وخلصا إلى أن 39% منها تبنت
نظرية معينة، وأن 70% منها كانت دراسات كمية. كما وجدا أن أقل من نصف هذه
الدراسات قد ذكرت بوضوح فروضها وأسئلتها البحثية، وإن افتقرت إلى الإطارات
النظرية، وندر تمويلها.كما راجع Trumbo, 2004) ) 2649 دراسة نشرت في ثمانية
دوريات متخصصة في الاتصال، لتحليل مدى استخدامها للطرق الكمية والكيفية
ومحاورها، وإجراءاتها في جمع البيانات، ووجد أن 60% من هذه الدراسات كانت
كمية في مقابل 40% اتبعت الأسلوب الكيفي، و 58% منها كانت دراسات نظرية.
وقد وجد (Kim and Weaver, 2002) في تحليليهم لفهرس Communication
Abstract في الفترة من 1995 وحتى 1999 أن البحوث المتعلقة بالإنترنت زادت
زيادة ملحوظة من (10) بحوث في 1995 إلى 188 في 1999، في مقابل تراجع
الدراسات المعنية بالوسائل التقليدية، كما ظهرت عدة دوريات تعني ببحوث
الإعلام والإنترنت.ومن بين الانتقادات التي وجهت لهذه الدراسات هي
اتخاذها للبحث كوحدة تحليل، وعدم تمييزها بين الدراسات الكمية
والكيفية،وتركيزها فقط على الدوريات بينما لم تهتم بتحليل الكتب
والمونوجرافات والمؤتمرات، كما أن معظم هذه المراجعات أجرى في السبعينات
والتسعينات، وخاصة عما نشر في الدوريات العلمية، وبعض هذه المراجعات كان
محدودًا سواء في تحليله لموضوع واحد محدد أو لدورية واحدة، وخاصة الـ
Journalism Quarterly، فضلاً عن تقزيم فئات التحليل في محاور محددة في معظم
هذه الدراسات، وغلبة اهتمامها بالتحليل الكمي لهذه الدراسات دون تحليل
أفكارها ومحاورها وتوجهاتها.وتكشف مراجعة الدراسات الصحفية عن
الحاجة لإجراء دراسات أكثر شمولية عن البحوث الصحفية، وإلى الاهتمام
بالتحليل النظري والكيفي لهذه البحوث والتيارات، فضلاً عن رصد أبرز
التيارات البحثية، سواء من حيث الأفكار والمحاور والتحولات الأساسية،
وتقييم الجوانب البحثية للدراسات الصحفية من مناهج وأدوات ونظريات..إلخ. (
منهج الدراسة): تستعين الدراسة بالمنهج المسحى لرصد التيارات البحثية في
علوم الصحافة والجوانب المتعلقة بالبحوث الصحفية من مناهج وأدوات ونظريات
وغيرها، وتنظيم وترتيب المعلومات والآراء والأفكار المتعلقة بهذه التيارات
والبحوث بشكل علمي منظم يسمح بتكوين رؤية محددة عنها. كما تستعين الدراسة
بالمنهج النقدي لتقييم جوانب القصور والقوة في التيارات البحثية السائدة
في الدراسات الصحفية.وتتمحور التساؤلات الرئيسية للدراسة حول تحديد
أبرز التيارات والتوجهات البحثية الراهنة في بحوث الصحافة؟ وأبرز التحولات
والتغيرات التي طرأت على الاتجاهات البحثية التقليدية في هذه البحوث؟ وكذا
أبرز التحولات التي طرأت على المداخل النظرية المستخدمة في بحوث الصحافة
وأدواتها ومفاهيمها ؟ويمكن استعراض أبرز الخطوات التي اتبعها الباحث
في رصد وتحليل الاتجاهات الحديثة في الدراسات الصحفية كالتالي: (1) اعتمد
الباحث بصفة أساسية على الكتب الأكاديمية الحديثة التي صدرت في السنوات
القليلة الماضية، والتي تستعرض تطور الدراسات الصحفية الحديثة، وخاصة
كتب(Jorgensen & Hanitzsch, 2009), (Löffelholz and Weaver, 2008). وقد
أفادت هذه الكتب والتي تضمنت العديد من الدراسات في إعطاء الباحث رؤية
شبه متكاملة عن هذه التيارات من واقع خبرة أبرز الباحثين في مجال الإعلام
والصحافة. (2) استخدم الباحث العديد من الكلمات المفتاحية Keywords للبحث
عن الاتجاهات الحديثة في الصحافة في العديد من الدوريات الأكاديمية وقواعد
المعلومات والإنترنت، وحرص على تقسيمها لمباحث وموضوعات ووحدات مثل تجميع
كل الدراسا ت المتعلقة بالصحفيين بمفردها، وتلك المتعلقة بالدراسات
المقارنة على حدة وهكذا. (4) اهتم الباحث بالدراسات التي تعني بمراجعة
التطورات الحديثة في مجال معين، حيث وفرت له رؤية شبه متكاملة عن آخر
البحوث التي تمت في مجال معين. (5) حاول الباحث اختيار أكثر البحوث صلة
بموضوع بحثه، وقام بمراجعة العناصر الأساسية للبحث من مقدمة ومراجعة
للدراسات السابقة ونتائج، بحيث يتم تضمينها ضمن التيار الذي تنتمي إليه.
(6) ساعدت الدراسات السابقة التي استعرضتها البحوث ذات الصلة وخاصة تلك
التي راجعت التطورات الحديثة في مجال ما، في توفير إحالات كثيرة للباحث
لإستكمال مفردات ما يتم تناوله من أفكار ومعلومات. (7) ساعدت الإمكانيات
التي توفرت للباحث في توفير كم هائل من البحوث والدراسات المتعلقة بموضوع
بحثه بشكل مباشر، خاصة وأن موضوع البحث حظي في السنوات الأخيرة بالكثير من
الاهتمام سواءعلى مستوي المؤتمرات أو الكتب أو الدوريات، والتي تم الحصول
على معظمها من قواعد المعلومات الإليكترونية. (8) لم يركز الباحث على
التفاصيل الخاصة بكل بحث، بقدر ما عني بموضوع البحث وخلاصة نتائجه، وتناوله
للأدبيات السابقة، وما قد يتضمنه من أفكار تشير لتحولات في المنهج أو
الطريقة أو المنحي البحثي للتخصص. (9) ركز الباحث على تجزئة التيار البحثي
الذي يستعرض تطوراته لفئات ومجالات معينة، ثم حرص على رصد أبرز الدراسات
التي تنتمي لكل فئة( ).ومن بين الأدوات البحثية التي تستخدمها
الدراسة أداة تحليل المضمون الكيفي، حيث سيتم تحليل الكتابات والدراسات
المتعلقة بالتيارات والبحوث الصحفية من جهة،ومن بينها كتب Weaver et al.,
2008, Jorgensen & Hanitzsch, 2009، Zelizer, 2004، والعديد من الكتب
الحديثة عن بحوث الصحافة، وكذا الدراسات والبحوث المتعلقة بالصحافة، والتي
نشرت في الفترة من عام 2000 وحتى عام 2009 في أبرز الدوريات العلمية
الأكاديمية الأجنبية والمعنية بنشر بحوث ودراسات إعلامية وصحفية، ومن بين
هذه الدوريات: Journalism: Theory, Practice and ; Journalism Studies,
Newspaper Research Journal; Journalism and Mass Communication Quarterly;
Gazette; ، والعديد من الدوريات الأكاديمية. ويرجع السبب في اختيار هذه
الدوريات إلى انتظام صدورها وعراقة وأصالة أدائها، وإلى تطبيقها للمعايير
العلمية في تقييم ونشر البحوث بها، وإلى تضمنها لدراسات متنوعة عن الصحافة
يشارك فيها باحثون من جنسيات مختلفة، وإلى حرصها على تناول موضوعات جديدة
وحديثة مرتبطة بشكل مباشر بتخصص الدورية. ويركز التحليل على رصد ومتابعة
أبرز الدراسات الصحفية التي نشرت ضمن هذه الدوريات، وتضمين أفكارها
واهتماماتها، ضمن محاور الدراسة، وفي سياق تناول وعرض اهتمامات كل تيار
بحثي، دون الوقوف على تفاصيل خاصة بكل دورية على حدة. كما تحلل الدراسة
البحوث المتعلقة بالدراسات الصحفية التي قدمت مؤخرًا في مؤتمرات علمية،
مستعينة بالعديد من قواعد المعلومات الإليكترونية التي تتضمن بحوثًا
وأوراقًا علمية ذات صلة بموضوع البحث مثل Academic Search Complete &
Communication and Mass Media Complete.وكذلك تستعين الدراسة بأداة تحليل
النصوص/ الخطاب Textual and Discourse analysis لرصد وتحليل الأفكار
الواردة في هذه الدراسات،وكذلك بأداة التحليل من المستوى الثاني Meta،لرصد
أبرز الدراسات التي تنتمي لتيار ما دون غيره
3loomi
3loomi

الجنس : Female

عدد المساهمات : 826
النقاط : 52359
التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 2010-09-01

Back to top Go down

الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة Empty Re: الاتجاهات الحديثة في بحوث الصحافة

Post by 3loomi Mon Feb 28, 2011 3:31 am

3loomi
3loomi

الجنس : Female

عدد المساهمات : 826
النقاط : 52359
التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 2010-09-01

Back to top Go down

Back to top

- Similar topics

 
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum