الجزائر تطلق قمرها الثاني بواسطة صاروخ هندي

طلقت الهند بنجاح خمسة أقمار صناعية إلى الفضاء، من بينها القمر "كارتوسات
2 ب" CARTOSAT 2B، وقمر صناعي جزائري "سات 2" وآخر كندي، بالإضافة إلى إلى
"ستودسات"، وهو قمر صناعي خفيف صمم بيد طلاب يدرسون الهندسة، وفق وكالة
أبحاث الفضاء الهندية.
وأطلقت وكالة أبحاث الفضاء الهندية الصاروخ الذي
يحمل الأقمار الصناعية من محطة "ساتيش داوان" الفضائية بمدينة
سريهاريكوتا، 90 كيلومترا شمال مدينة تشيناي جنوب الهند.

وقالت وكالة الفضاء الجزائرية، إن القمر الصناعي الجزائري "ألسات 2" أطلق بنجاح من منصة الإطلاق في سريها ريكوتا.

وأشارت
الإذاعة الجزائرية إلى أن "ألسات 2" يتميز بقدرة تصوير عالية الدقة (2.5م)
هو ثاني قمر صناعي تطلقه الجزائر لرصد ومراقبة الأرض بعد ألسات 1، الذي
أطلق في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002.

ويمتد برنامج الفضاء الذي
أعلنته الحكومة الجزائرية إلى العام 2020، ويتضمن عددا من الأقمار
الصناعية ستدفع بها إلى الفضاء الخارجي. وجرت في الأيام الأخيرة مفاوضات
وصفت بالمهمة بين الجزائر وروسيا لتطوير برنامج كبير للصناعات الفضائية.

كما
ترتبط الجزائر بكل من جنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا في برنامج فضائي
إفريقي يرمي إلى إرسال عدة أقمار لفائدة القارة، وكانت الجزائر أطلقت في
28 نوفمبر 2002 قمرها الصناعي الأول باسم «ألسات1» من قاعدة روسية، وقدم
خدمات للجزائر ولعديد من الدول الأخرى.

ويأتي إطلاق الاثنين بعد النكسة التي مني بها برنامج الفضاء الهندي الطموح، إثر فشل إطلاق صاروخ في إبريل/نيسان الماضي.

وفي 2008، أطلق الهند أول رحلة فضاء غير مأهولة لاستكشاف القمر.

وأنزل
القمر الصناعي "تشاندرايان 1" - ويعني القمر - مسباراً صغيراً لاستكشاف
سطح القمر، إلا أن المركبة الفضائية اختفت فجأة العام الماضي، بعد القيام
بأكثر من 3400 دورة، وإكمال مهمته العلمية بنجاح.

وتركزت مهمة
"تشاندرايان 1" بالتقاط صور عالية الدقة، وثلاثية الأبعاد لسطح القمر،
خصوصاً المناطق القطبية المظلمة، وذلك في سبيل الحصول على دليل حول وجود
ماء أو ثلج على سطح القمر.

ويذكر أن الحكومة الهندية رفعت الميزانية المخصصة لأبحاث الفضاء من 700 مليون دولار، إلى مليار دولار