جلد الذات و نقد الذات ، ما الفرق؟
Page 1 of 1
جلد الذات و نقد الذات ، ما الفرق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هلا وغلا فيكم
جلد الذات و نقد الذات ، ما الفرق؟
* جلـد الـذات :
شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة
عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون
قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة .
و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على
الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب
إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور
بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد ( أو الأمة ) عن إدراك مواطن قوته و
مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا
ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما
هي عليه في الحقيقة ) .
و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن .
و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس
(أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع .
فإذا كان الضعف و الهزيمة النفسية و المعنوية ( و ربما الحسية ) هما الدافعان لجلد الذات ..
فما غاية و منتهى جلد الذات ؟
الغاية و المنتهى هما التقوقع و الانحسار داخل بوتقة الانهزام مروراً
بفقدان الأمل وصولاً إلى فقدان الرؤية و الطموح و انتهاءً بالتلذذ باجترار
مرارة الألم حتى إدمانها .
ومع ذلك، فأنا أحبذ دائما جرعة من "جلد الذات" حتى يرى الناس دائما الآثار
السلبية لما يفعلونه حتى لو كان ما يفعلونه مميزا ورائعا، لعلهم في
المستقبل يجدون وسيلة لتجنب هذه الآثار
* نقـد الـذات :
شعور إيجابي ناضج يتلمس معرفة مواطن القوة و مواطن الضعف بصدق و موضوعية ،
أي أنه يقيسها و يقيمها و لا يهمشها أو يتخيلها . و نقد الذات ليست له
أوقات محددة و لكن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها و محيطها و بالتالي
لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات و إنما تأخذ بأسباب النجاح و الوصول
إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد و الاستفادة من أخطاء الماضي .
و نقد الذات ليس " هروباً " إلى الأمام كما قد توحي المقارنة مع جلد الذات
حيث أن الهروب إلى الأمام يتضمن بعض الشجاعة و لكنه هروب اليائس من النصر
فيفر للأمام لعله يجد حتفه فيرتاح أو لعله لم يجد مهرباً إلى الخلف ففر
للأمام .
و نقد الذات يسد الطريق على الهزيمة النفسية التي تأتي من الاستسلام
لنوازع و دواعي الفشل و يزرع في النفس ( و في الأمة ) بذور المقاومة و
الوعي و يمدها بالمناعة و التحصينات اللازمة لمقاومة أعدائها و مجابهة
تحدياتها .
و نقد الذات لا يحتاج إلى حجج أو مبررات أو تسميات و إنما يستمد قوته من
إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة نما من يقين و إيمان تام
بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس تحتاج فقط لمجرد
استنفار و ليس إيجاد من عدم .
و الشعور الإيجابي المتمثل في نقد الذات ينبع من إيمان صادق و مبدأ ثابت و
رغبة حقيقية في النجاح مما يعطيه الدفعة و القوة و " الثقة " للوصول إلى
الهدف ، و الهدف هنا هو القناعة الذاتية و التثبت الداخلي من توفر إمكانية
النصر و كسب التحديات و هى الركن الركين .
أهم أسباب القوة عندما يعرف عدوك أنك لا شك منتصر فمن البديهي أن يوقن أنه لا شك منهزم .
هلا وغلا فيكم
جلد الذات و نقد الذات ، ما الفرق؟
* جلـد الـذات :
شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة
عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون
قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة .
و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على
الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب
إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور
بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد ( أو الأمة ) عن إدراك مواطن قوته و
مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا
ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما
هي عليه في الحقيقة ) .
و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن .
و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس
(أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع .
فإذا كان الضعف و الهزيمة النفسية و المعنوية ( و ربما الحسية ) هما الدافعان لجلد الذات ..
فما غاية و منتهى جلد الذات ؟
الغاية و المنتهى هما التقوقع و الانحسار داخل بوتقة الانهزام مروراً
بفقدان الأمل وصولاً إلى فقدان الرؤية و الطموح و انتهاءً بالتلذذ باجترار
مرارة الألم حتى إدمانها .
ومع ذلك، فأنا أحبذ دائما جرعة من "جلد الذات" حتى يرى الناس دائما الآثار
السلبية لما يفعلونه حتى لو كان ما يفعلونه مميزا ورائعا، لعلهم في
المستقبل يجدون وسيلة لتجنب هذه الآثار
* نقـد الـذات :
شعور إيجابي ناضج يتلمس معرفة مواطن القوة و مواطن الضعف بصدق و موضوعية ،
أي أنه يقيسها و يقيمها و لا يهمشها أو يتخيلها . و نقد الذات ليست له
أوقات محددة و لكن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها و محيطها و بالتالي
لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات و إنما تأخذ بأسباب النجاح و الوصول
إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد و الاستفادة من أخطاء الماضي .
و نقد الذات ليس " هروباً " إلى الأمام كما قد توحي المقارنة مع جلد الذات
حيث أن الهروب إلى الأمام يتضمن بعض الشجاعة و لكنه هروب اليائس من النصر
فيفر للأمام لعله يجد حتفه فيرتاح أو لعله لم يجد مهرباً إلى الخلف ففر
للأمام .
و نقد الذات يسد الطريق على الهزيمة النفسية التي تأتي من الاستسلام
لنوازع و دواعي الفشل و يزرع في النفس ( و في الأمة ) بذور المقاومة و
الوعي و يمدها بالمناعة و التحصينات اللازمة لمقاومة أعدائها و مجابهة
تحدياتها .
و نقد الذات لا يحتاج إلى حجج أو مبررات أو تسميات و إنما يستمد قوته من
إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة نما من يقين و إيمان تام
بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس تحتاج فقط لمجرد
استنفار و ليس إيجاد من عدم .
و الشعور الإيجابي المتمثل في نقد الذات ينبع من إيمان صادق و مبدأ ثابت و
رغبة حقيقية في النجاح مما يعطيه الدفعة و القوة و " الثقة " للوصول إلى
الهدف ، و الهدف هنا هو القناعة الذاتية و التثبت الداخلي من توفر إمكانية
النصر و كسب التحديات و هى الركن الركين .
أهم أسباب القوة عندما يعرف عدوك أنك لا شك منتصر فمن البديهي أن يوقن أنه لا شك منهزم .
Similar topics
» تقدير الذات
» كتب النجاح و تطوير الذات
» نقاط .. تساعد على تقدير الذات
» موقع معلومات وأسرار هامة في اكتشاف قوى الانسان الكامنة ، قواه الخارقة للطبيعة ، وتسخيرها في تطوير الذات
» الفرق بين القصه والاقصوصه
» كتب النجاح و تطوير الذات
» نقاط .. تساعد على تقدير الذات
» موقع معلومات وأسرار هامة في اكتشاف قوى الانسان الكامنة ، قواه الخارقة للطبيعة ، وتسخيرها في تطوير الذات
» الفرق بين القصه والاقصوصه
Page 1 of 1
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum