كيف نتعامل مع الكلام عند الإعراب
Page 1 of 1
كيف نتعامل مع الكلام عند الإعراب
السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ..
فنّ الإعراب
إضافة إلى ما تفضّل به الإخوة الأساتذة في موضوعاتهم المتعلّقة بنفور
الطّلبة والمتعلّمين من النّحو والإعراب والصّرف وهي محاور كبرى ترتبط
باللّغة العربيّة مبنى ومعنى ولا يصحّ التّساهل فيها و اعتبار الفهم هو
الأساس مبرّرا للعبث بها ،
فقد أجريت دراسة حول أسباب ضعف نتائج مادّة الرّيّاضيات في المرحلة
الثّانويّة في إحدى ولايات الجزائر قبل سنتين ، فتبيّن بأنّ عدم التّحكّم
في اللّغة العربيّة من حيث النّطق والفصاحة كان العامل الأساس في تدهور
النّتائج وضعفها ، فهذا قيل عن مادّة علميّة مجرّدة ، فماذا يقال ، إذن ،
عن الموادّ الأخرى الّتي لا تتعامل إلّا باللّغة المنطوقة و المكتوبة
وسيلةً ؟؛ ؛ إذ لا يمكن أن نَفْهَم غيرَنا أو نُفْهِمَه القصد من الكلام و
الوسيلة إلى ذلك الهدف عرجاء ؛ فالإعراب توضيح وتحديد لدور الكلمة
المعنويّ انطلاقا من خصائصها الشّكليّة أي الحركات والموقع من الجملة ،(
فقد خاطبت أبا الأسود الدّؤليّ ابنتُه قائلة : يَا أَبَتِ مَا أَجْمَلُ
السّماءِ ، فقال لها نجومها ، فقالت : أنا أتعجّب ولست أسأل ..).، فمن هده
القصّة المشهورة يظهر لنا أنّ البنت أرادت التّعبير عن غرض إبلاغيّ في
نفسها وفكرة في ذهنها وهما التّعجّب والإعجاب من فكرة جمال السّماء بلغةٍ
لم يتعوّد أبوها النّحويّ المشهور عليها للدّلالة على هدا المعنى ليجيبها
بناءً على ما سمع من رفع أجمل وإضافتها إلى لفظة السّماء المجرورة لتؤدّي
بصورة تلقائيّة المعنى غير المقصود من البنت والّذي لم يتوافق مع كلامها و
فهم الأب ... لدلك يمكن القول بأنّ المعاني الموجودة في الدّهن-وما أكثرها
- والّتي نعجز عن إيصالها يرجع السّبب في هذا العجز إلى الوسيلة أو القناة
. الأمر الّذي يؤثّر على وظيفة اللّغة الأولى المتمثّلة في التّواصل ،
فالقول بفنّية الإعراب يراد منه المعرفة بقواعد اللّغة العربيّة في الوقت
نفسه مع الاستعمال اللّغوي ولا سيّما المنطوق منه ، أي نقوم بالإعراب و
الضّبط أثناء الكلام في كل المجالات ، ولعلّ أبرز سبب منفّر من تعلّم
قواعد اللّغة وضوابط استعمالها هو أنّ المدرسة تعلّم النّحو بأمثلة جاهزة
و جافّة وبعيدة عن الاستعمال الحياتيّ أو بشواهد فصيحة من القرآن الكريم
تظلّ مكرورة على الأسماع حتّى أنّ أحدهم قال( تتعلّمون القواعد فبقيتم
قواعد .)..ولعلّ تشخيص الدّاء وحده ليس كافيا بل يتطلّب الاهتمام
والتّفكير في المشكلة ، وبما أنّ هدا المنتدى مجال للاستفادة والإفادة ،
فإنّه يفترض أن يكون الحلّ موزّعا في أفكاركم وتجاربكم ، فمن الحلول
المقترحة بيداغوجيا :
1. تعليم المتعلّمين الكلام الفصيح و تعويد آذانهم على سماع الصّحيح لتنفر من غير الصّحيح .
2. وضع المتعلّمين في وضعيات مشكلة يتطلّب حلّها والخروج منها توظيف المعارف والمكتسبات المعرفيّة .
3. إخراج المعارف من الكتاب والصّف الدّراسي إلى الحياة اليوميّة للإحساس
بأهمّية التعلّم ؛ إذ لا فائدة من علم لا ينفع صاحبه ، فقد سأل فيلسوف
صيّادا كان يركب معه قاربا : أتعرف أفلاطون ؟ فأجابه الصّيّاد : لا ، فقال
له : ضاع نصف عمرك ، وواصلا رحلتهما الّتي كان السّؤال الثّاني فيها : هل
تعرف سقراط ؟، فأجاب كالأولى ، فقال : ضاع النّصف الآخر... فهبّت عاصفة
قلبت القارب ليسأل الصّيّاد الفيلسوف : أتعرف السّباحة ؟ فلم يسمع الجواب
؛ لأنّ الفيلسوف غرق ليقول له : ضاع كلّ عمرك
فنّ الإعراب
إضافة إلى ما تفضّل به الإخوة الأساتذة في موضوعاتهم المتعلّقة بنفور
الطّلبة والمتعلّمين من النّحو والإعراب والصّرف وهي محاور كبرى ترتبط
باللّغة العربيّة مبنى ومعنى ولا يصحّ التّساهل فيها و اعتبار الفهم هو
الأساس مبرّرا للعبث بها ،
فقد أجريت دراسة حول أسباب ضعف نتائج مادّة الرّيّاضيات في المرحلة
الثّانويّة في إحدى ولايات الجزائر قبل سنتين ، فتبيّن بأنّ عدم التّحكّم
في اللّغة العربيّة من حيث النّطق والفصاحة كان العامل الأساس في تدهور
النّتائج وضعفها ، فهذا قيل عن مادّة علميّة مجرّدة ، فماذا يقال ، إذن ،
عن الموادّ الأخرى الّتي لا تتعامل إلّا باللّغة المنطوقة و المكتوبة
وسيلةً ؟؛ ؛ إذ لا يمكن أن نَفْهَم غيرَنا أو نُفْهِمَه القصد من الكلام و
الوسيلة إلى ذلك الهدف عرجاء ؛ فالإعراب توضيح وتحديد لدور الكلمة
المعنويّ انطلاقا من خصائصها الشّكليّة أي الحركات والموقع من الجملة ،(
فقد خاطبت أبا الأسود الدّؤليّ ابنتُه قائلة : يَا أَبَتِ مَا أَجْمَلُ
السّماءِ ، فقال لها نجومها ، فقالت : أنا أتعجّب ولست أسأل ..).، فمن هده
القصّة المشهورة يظهر لنا أنّ البنت أرادت التّعبير عن غرض إبلاغيّ في
نفسها وفكرة في ذهنها وهما التّعجّب والإعجاب من فكرة جمال السّماء بلغةٍ
لم يتعوّد أبوها النّحويّ المشهور عليها للدّلالة على هدا المعنى ليجيبها
بناءً على ما سمع من رفع أجمل وإضافتها إلى لفظة السّماء المجرورة لتؤدّي
بصورة تلقائيّة المعنى غير المقصود من البنت والّذي لم يتوافق مع كلامها و
فهم الأب ... لدلك يمكن القول بأنّ المعاني الموجودة في الدّهن-وما أكثرها
- والّتي نعجز عن إيصالها يرجع السّبب في هذا العجز إلى الوسيلة أو القناة
. الأمر الّذي يؤثّر على وظيفة اللّغة الأولى المتمثّلة في التّواصل ،
فالقول بفنّية الإعراب يراد منه المعرفة بقواعد اللّغة العربيّة في الوقت
نفسه مع الاستعمال اللّغوي ولا سيّما المنطوق منه ، أي نقوم بالإعراب و
الضّبط أثناء الكلام في كل المجالات ، ولعلّ أبرز سبب منفّر من تعلّم
قواعد اللّغة وضوابط استعمالها هو أنّ المدرسة تعلّم النّحو بأمثلة جاهزة
و جافّة وبعيدة عن الاستعمال الحياتيّ أو بشواهد فصيحة من القرآن الكريم
تظلّ مكرورة على الأسماع حتّى أنّ أحدهم قال( تتعلّمون القواعد فبقيتم
قواعد .)..ولعلّ تشخيص الدّاء وحده ليس كافيا بل يتطلّب الاهتمام
والتّفكير في المشكلة ، وبما أنّ هدا المنتدى مجال للاستفادة والإفادة ،
فإنّه يفترض أن يكون الحلّ موزّعا في أفكاركم وتجاربكم ، فمن الحلول
المقترحة بيداغوجيا :
1. تعليم المتعلّمين الكلام الفصيح و تعويد آذانهم على سماع الصّحيح لتنفر من غير الصّحيح .
2. وضع المتعلّمين في وضعيات مشكلة يتطلّب حلّها والخروج منها توظيف المعارف والمكتسبات المعرفيّة .
3. إخراج المعارف من الكتاب والصّف الدّراسي إلى الحياة اليوميّة للإحساس
بأهمّية التعلّم ؛ إذ لا فائدة من علم لا ينفع صاحبه ، فقد سأل فيلسوف
صيّادا كان يركب معه قاربا : أتعرف أفلاطون ؟ فأجابه الصّيّاد : لا ، فقال
له : ضاع نصف عمرك ، وواصلا رحلتهما الّتي كان السّؤال الثّاني فيها : هل
تعرف سقراط ؟، فأجاب كالأولى ، فقال : ضاع النّصف الآخر... فهبّت عاصفة
قلبت القارب ليسأل الصّيّاد الفيلسوف : أتعرف السّباحة ؟ فلم يسمع الجواب
؛ لأنّ الفيلسوف غرق ليقول له : ضاع كلّ عمرك
Re: كيف نتعامل مع الكلام عند الإعراب
"إخراج المعارف من الكتاب والصّف الدّراسي إلى الحياة اليوميّة للإحساس بأهمّية التعلّم"
وفيما يلي موقع المركز الذي يشرف عليه الدكتور الدنان:
http://www.alddhad.net/default.htm
Page 1 of 1
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum