مجموعة قصص قصيرة
علومي :: القسم الأدبي :: اشعار ونثريات
Page 1 of 1
مجموعة قصص قصيرة
ثروة
كان يدعو الله في كل صلاة له ألا
يمتحنه أو يضيره في أحبابه، وألا يفاضلهم بأملاكه !.
فكان يعرف مقدار حلاله من خلال ابتسامة أطفاله...
ويقرأ "بورصة" أعماله في صحة أزهاره !؟.
نسر
يا الهي ها أنا ذا أخيرا اسقط طريح ضربة مؤلمة وقاسية في هذا العش الكبير؟.
ملتوية القدم محطمة الجناحين وأنا التي كنت أفخر ببراعتي الهائلة في القفز والتنقل
والطيران!.
فاستقبل الهواء الدفيء الصاعد من الوادي الكبير نحو الجبل ليحملني عاليا في الفضاء
الرحب لأترصد جحور الأرانب وأعشاش الطيور، فانقض عليها بمخالبي القوية ثم أعود
أدراجي إلى عشي في أعلى القمة لأطعم صغاري؟.
هذه النهاية التعيسة البغيضة لا أتحمل رؤيتها وأنا التي خضت أعتا المعارك في جولات
وصولات -للصراع على البقاء- مع الغربان والأفاعي السامة والعقارب والفئران... وكنت
إذا ما ظهرت في الأجواء أثرت الذعر من حولي واخفت كل أنواع الزواحف والطيور وحتى
الأسماك الرشيقة لم تكن تفلت من مخالبي القوية رغم رشاقتها وبعض منها كان بارع في
التخفي بين الثغور؟.
وتوجت لأجل هذا سيد للفضاء وملكا على كل طائر مهما كان قويا ولو كان من فصيلة
الصقور؟.
أين هيبتي وقوتي وعنفواني وقد كانوا مدعاة فخر للكثيرين لأتصدر شعاراتهم وأتربع في
لوحات زاهية على الأقمشة النادرة في الصالات الكبيرة وعلى جدران القصور.
كم أنا تعيسة وحزينة لمصيري هذا... اقبع أسيرة عيدان الأشجار الصلبة وبعض من القش
والريش... محاطة ببعض الحصى في أعلى هذا الجبل الشاهق لا قدرة لي على تحمل
برودته... ولا على نظرات فراخ النسور... ترمقني بريبة بعد أن انهالت علي بأول
ضرباتها من مناقيرها المدببة القوية لأسقط هكذا ملتوية القدم مكسورة الجناح والخاطر
غير قادرة على استعادة مكانتي تحت إبط النسر المهيب الذي حملني بين ريشه الناعم
لشهور؟.
هكذا بكل بساطة اسقط كقملة ضعيفة فاشلة بعد أن تصورت نفسي نسراً تهابني كل أنواع
الحمائم والعصافير والصقور؟.
يا لغبائي إذ برحت مكاني المناسب بين أقراني أعيش في الأتربة حينا وحينا امتطي ظهور
الحيوانات الكثيرة التي الفتها... امرح برفقتهم ومعهم صنعت لحياتي دورا وفيه الكثير
من اللعب والسرور.
لم أكن اعرف بان النظر عاليا وامتطاء ظهور النسور... سيلقيني إلى حتفي هكذا مرمية
كحشرة تافهة جاهزة للالتهام -من فراخ- كمقبلات على الفطور.
السجن
أرحم
قصة قصيرة ( حكايات عن خريف العمر -1- )
جلس إلى قربي على احد المقاعد الكثيرة المتناثرة في حديقة الرصيف الطويلة الممتدة
على ضفاف بحيرة جنيف.
نظر إلي...
ثم حاول التحرش بي وهو يداعب احد أطفالي مبتسما: هو ولدك أليس كذلك؟.
أجبته بفخر: كما ترى!.
قال لي: لازلت شابا لكي تنجب!... ما الذي دفعك لذلك؟.
ثم تابع قبل أن أجيبه: كنت مثلك فرح بهم كان لدي ثلاثة... أغرقتهم بالدلال
والاهتمام حتى اخذ كل منهم مكانه الذي يليق به!.
ثم استدرك محاولا إثارة اهتمامي: هل ترى الرجل الذي يجلس هناك (وهو يشير بإصبعه
ناحية المقعد الآخر) انه حارسي الخاص.!... كما ترى هو يتبعني منذ الصباح.... انه
شرطي بلباس مدني... كلف بملاحقتي بعد أن أطلقوا سراحي من السجن بعد أسبوع من إقامتي
فيه... لم تطل إقامتي هذه المرة....
قال لي القاضي ( كف عن حماقاتك واترك السرقة وعد إلى منزلك.!... لدي شيء آخر أهم
منك لكي أقوم به.؟؟؟)
التفت إليه مستغربا وقبل أن أجيب بادرني بالحديث وهو يضحك: لقد سرقت في المرة
الأخيرة ( باكيت شوكولاته ) ؟.... لم يعجبهم الأمر!؟... لم يكن كافيا لكي يعيدونني
إلى السجن لفترة طويلة؟.
أخرها كان لمدة شهر فقط، لأنني سرقت ساعة ذات قيمة من احد المحلات الراقية؟.
لم يقتنع القاضي بذلك لماضيي النظيف فأطلق سراحي وأمر بالعناية بي وبدفع كامل
مصاريف البيت من أجار وكهرباء، حتى انه عين لي امرأة لكي تنظفه وتعتني بي
وبطعامي؟!... وأمر لي براتب إضافي وطلب مني ألا أعود لهذه الحماقات؟؟؟؟. كما
قال؟؟؟.
ثم تابع وقد بدا عليه الحزن: كما ترى ليس لي احد في الخارج!؟... هناك استطعت أن
أكون الصداقات وكل شيء متوفر للتسلية.... هناك من أتحدث معه... التقي به.... اسمع
منهم حكاياتهم.... أقص لهم مغامراتي....هم ليسوا خطرين كما يتهمونهم!؟؟؟.
إن السجن ارحم من هذه الحرية الفارغة التي لا ترحم... لا يوجد من يرد التحية علي أو
يتمنى صباحا أو نهارا جميلا ولا حتى التمني لي بمساء طيب أو لديه الوقت الكافي
للثرثرة معي.... وآخر زيارة لأولادي كان في أعياد الميلاد... أتتصور منذ أكثر من
تسع شهور؟؟؟.
بالرغم من أن احدهم يسكن المدينة نفسها... هل تصدق؟.
قلت له مستغربا: معقول؟؟؟؟.
أجابني وهو يبتسم ساخرا: كما ترى... وهذا الشرطي الذي يتبعني يرفض أن يتركني قبل أن
ادخل المنزل... وقد اشترى لي منذ قليل الكثير من الأشياء ولم ينسى الشوكولاة
طبعا... وذلك بأمر من القاضي!.
ثم نهض وهو يرفع قبعته محييا وقال: علي أن اذهب.. لقد تشرفت بمعرفتك وسررت بالحديث
معك،... يجب أن اذهب حتى لا يغضب مني... فقد نغصت عليه عيشه أكثر من اللازم!؟...
وداعا.
وغادر وكأنه لم يراني ولم يتعرف إلي ولم يحدثني؟؟؟ !!!.
قصة قصيرة ( حكايات عن خريف العمر -1- )
جلس إلى قربي على احد المقاعد الكثيرة المتناثرة في حديقة الرصيف الطويلة الممتدة
على ضفاف بحيرة جنيف.
نظر إلي...
ثم حاول التحرش بي وهو يداعب احد أطفالي مبتسما: هو ولدك أليس كذلك؟.
أجبته بفخر: كما ترى!.
قال لي: لازلت شابا لكي تنجب!... ما الذي دفعك لذلك؟.
ثم تابع قبل أن أجيبه: كنت مثلك فرح بهم كان لدي ثلاثة... أغرقتهم بالدلال
والاهتمام حتى اخذ كل منهم مكانه الذي يليق به!.
ثم استدرك محاولا إثارة اهتمامي: هل ترى الرجل الذي يجلس هناك (وهو يشير بإصبعه
ناحية المقعد الآخر) انه حارسي الخاص.!... كما ترى هو يتبعني منذ الصباح.... انه
شرطي بلباس مدني... كلف بملاحقتي بعد أن أطلقوا سراحي من السجن بعد أسبوع من إقامتي
فيه... لم تطل إقامتي هذه المرة....
قال لي القاضي ( كف عن حماقاتك واترك السرقة وعد إلى منزلك.!... لدي شيء آخر أهم
منك لكي أقوم به.؟؟؟)
التفت إليه مستغربا وقبل أن أجيب بادرني بالحديث وهو يضحك: لقد سرقت في المرة
الأخيرة ( باكيت شوكولاته ) ؟.... لم يعجبهم الأمر!؟... لم يكن كافيا لكي يعيدونني
إلى السجن لفترة طويلة؟.
أخرها كان لمدة شهر فقط، لأنني سرقت ساعة ذات قيمة من احد المحلات الراقية؟.
لم يقتنع القاضي بذلك لماضيي النظيف فأطلق سراحي وأمر بالعناية بي وبدفع كامل
مصاريف البيت من أجار وكهرباء، حتى انه عين لي امرأة لكي تنظفه وتعتني بي
وبطعامي؟!... وأمر لي براتب إضافي وطلب مني ألا أعود لهذه الحماقات؟؟؟؟. كما
قال؟؟؟.
ثم تابع وقد بدا عليه الحزن: كما ترى ليس لي احد في الخارج!؟... هناك استطعت أن
أكون الصداقات وكل شيء متوفر للتسلية.... هناك من أتحدث معه... التقي به.... اسمع
منهم حكاياتهم.... أقص لهم مغامراتي....هم ليسوا خطرين كما يتهمونهم!؟؟؟.
إن السجن ارحم من هذه الحرية الفارغة التي لا ترحم... لا يوجد من يرد التحية علي أو
يتمنى صباحا أو نهارا جميلا ولا حتى التمني لي بمساء طيب أو لديه الوقت الكافي
للثرثرة معي.... وآخر زيارة لأولادي كان في أعياد الميلاد... أتتصور منذ أكثر من
تسع شهور؟؟؟.
بالرغم من أن احدهم يسكن المدينة نفسها... هل تصدق؟.
قلت له مستغربا: معقول؟؟؟؟.
أجابني وهو يبتسم ساخرا: كما ترى... وهذا الشرطي الذي يتبعني يرفض أن يتركني قبل أن
ادخل المنزل... وقد اشترى لي منذ قليل الكثير من الأشياء ولم ينسى الشوكولاة
طبعا... وذلك بأمر من القاضي!.
ثم نهض وهو يرفع قبعته محييا وقال: علي أن اذهب.. لقد تشرفت بمعرفتك وسررت بالحديث
معك،... يجب أن اذهب حتى لا يغضب مني... فقد نغصت عليه عيشه أكثر من اللازم!؟...
وداعا.
وغادر وكأنه لم يراني ولم يتعرف إلي ولم يحدثني؟؟؟ !!!.
المرتل
يستيقظ الحاج منصور -وكما هي عادته منذ عشرات السنين- وهو يسابق خيوط الفجر الأولى
ليتوضأ ويصلي الصبح حاضراً.
ومن ثم يبدأ بتناول فطوره المعتاد المكون من الخبز المقطع بعناية والمغمس بالحليب
الساخن بعد أن يذيب ملعقة من العسل المشمع في فمه مستمتعا بمضغه في هدوء قبل أن
يتركه ينساب في حلقه حلواً دافئاً.
وكان يفعل كل هذا وهو ينشد القرآن متسابقا مع مرتله الصادر
عن جهاز التسجيل خاصته وقد وضعه في مكان ظاهر على ( الكمود) في غرفة نومه المنمقة،
فهو هدية من ابنته الغالية على قلبه وتعبر نوعا ما عن نجاحها في عملها وغربتها، عن
نجاحها في حياتها -ويحب أن يقاسمها إياه- وتعوض له عن فشل أولاده الذكور المؤلم!.
وكان مع عاداته الصغيرة تلك يستمتع بمشاكسة زوجته ويحرضها على توجيه الكلمات
النابية التي يحب أن يسمعها من شفتيها في كل صباح؟.
انه غذائه الروحي اليومي الذي لامناص منه ولاغنا عنه!.
وكان يطرب بتعليقاتها الفظة وشتائمها وذمها له وهي تعصر عباراتها عصرا... وتشد على
نهاية حروفها بنوتة متوازنة ومقصودة... وهو يبتسم ابتسامته الهادئة المعهودة والتي
بالكاد تظهر بياض أسنانه الاصطناعية، وعيونه الصغيرة وقد تكشفت عن حدقتين لامعتين
مليئتين بالنشوة.
ينتظر انتهاؤها من حملتها عليه، حتى يتناوب على شغل الصمت الحاصل من توقفها في
إثارتها من جديد!.
بتسلسل متقن... وكأنه يريدها أن تشتاظ غضبا منه لتصعد من قوة الهجمة عليه!!!.
فهذا يريحه ويطمئن قلبه على إنها رغم سنيها الأربعين معه لازالت تتمتع ببعض الهمة
لتدافع بها عن نفسها!؟؟؟.
فكانت هذه اللعبة وسيلته الوحيدة لكي يفيض عما في قلبه من الم وشجون وأحلام...
ويستطلع عن طريقها على درجة محبتها وتعلقها به... من خلال رموز وعبارات خاصة متعارف
عليها تدل فيما تدل على الحد الذي وصلت علاقتها به!.
من حب أو ضجر أو رضا!... ويقيّم على أساسه نشاطه اليومي المعتاد!.
فيعرف مقربيه وجيرانه في السوق... ومن خلال مزاجه الصباحي وهو يفتح دكانه، إذا ما
كان على وفاق معها أم لا؟!.
وكان وقبل أن يغادر إلى عمله يمر بفرن الحي لكي يشتري حاجته من الخبز الساخن ليعود
به إلى بيته، فيجد والدته المسنة تقف خلف الباب -تنتظر عابرا من الحي لتطلب منه
شراء أرغفتها المعتادة من الخبز- فيتجاهلها؟!.
وقد يصدمها بكتفه دون أن ينظر إليها، أو يلقي عليها التحية... وكأنه يؤنبها على
اعتراضها وتذكيرها له بأنها لازالت حية ترزق... وبأنها تشاطره نفس المنزل في الطابق
الأعلى منه!.
إنها سلسلة من الرموز الغامضة تلك التي يتبادلونها في كل صباح يحافظ من خلالها كل
واحد منهم على الحد الأدنى من الوفاق؟.
فكما يؤلمه ألا تشاطره أمه فطوره أو قهوته حتى لا تعترض زوجته وتهدد في فراقه، كانت
والدته تسعد بأنها لامسته ولو ببعض العنف رغما عنها !؟.
فلا يجد سبيلا ليهرب من حزنه وألمه، سوى أن يرفع صوت القارئ وهو يرتل القرآن... حتى
يخفي صوتها وهي تنادي على ابن الجيران.
تعبت البذرة من البحث عن قطرة ماء، طافت الصحراء لأكثر من ألف عام تزروها الرياح
فتأخذ بها ذات اليمين وذات الشمال، قطعت وهي معلقة بوبر الجمال المدن الكثيرة،
شاركت بمعارك الفرسان، وبأفراح العرائس وبالجنازات الملفوفة بالأكفان، سمعتهم
يتحدثون عن الحياة ...عن الحب...عن الموت ... عن الأحزان.؟ !
ملت الترحال وهي تلتهم مخلوطة بطعام القطعان....
ليتخلصوا منها بعد ذلك مع البراز في أرض جديدة خاوية من كل إنسان...
سئمت حياة الترحال ...
رغبت بتذوق طعم الأمان...
طعم الحياة>
فاقتربت ذات صباح من نبتة صبار ترجوها قطرة ماء، هزتها وهي أسيرة أشواكها صائحة:
أرجوك قطرة ماء...
من الندى الفائض بين إبرك السمحة علني اعرف الاستقرار!.
نظرت نبتة الصبار مستغربة منها وقالت: أتستعجلين على الحياة ؟... ألا تعرفين بأنك
ستلتصقين بالأرض بعدها وتفقدين حرية القرار بالترحال عبر البوادي والتجوال بين
الأمصار؟ !.
وقبل أن تجيبها بالإيجاب سقطت فوقها قطرة من ندى فانزلقت بها إلى ثغرة بسيطة بين
الحصى والرمال وبدأت تشعر ببعض الانتفاخ.
فضحكت من منظرها الغريب وقالت: أخيرا سأستدل على أصلي ونوعي ... أخيرا سأتذوق طعم
الحياة.!
نظرت نبتة الصبار إليها بحزن وقالت: إنها بداية النهاية يا عزيزتي فلا تتعجلي!.
قاطعتها البذرة وقد أخذت بالانفلاق وتخلصت من غلافها وبدأت تمد بالأرض جذورها بفرح:
بداية أم نهاية فأنت ولاشك تدركين تلك المتعة الفائقة التي تحل بنا ونحن نمر بتلك
المراحل من التحول.!...مررت بلا شك باللذة التي تحتكرين؟.
أجابتها نبتة الصبار مستغربة: لأجل هذا تستعجلين؟... إلى الموت بعد أن كنت تحتفظين
بالحياة منذ آلاف السنين! ؟ ؟ ؟.
أجابتها البذرة وهي تمد سيقانها بافتخار وغرور: احتفظ بالحياة ولكن لم أذقها!....
لم أذق متعة التربة تحتضني بدفئها.... لم أتمتع بقطرات الماء تسري بالخلايا والعروق
.... لم أتعرف على أنواع المعادن والفيتامينات ولا ثاني أكسيد الكربون ولا
الأكسجين... ولا بدغدغة الفراشات تستثير زهوري البهية ولا بغناء الطيور... ولا حتى
بدفء الشمس عند الشروق تغمرني بالحنان ولا بالنسمات العليلة تهز علي الأغصان....بكل
بساطة لم أكن إلا بذرة تافهة؟.
تفاجأت نبتة الصبار من حماسها للحياة وقالت: ولكن أنت تدركين بأنك بعد كل هذا
ستذبلين وتموتين وما الحياة التي تأملين إلا بضع ساعات لا تتجاوز دورة يوم واحد هل
فهمت؟... ألا زلت بهذه التجربة تتمسكين؟.
ابتسمت البذرة وقد أصبحت نبتة كاملة تحمل بين أغصانها الزهور وبعض من الثمار التي
عقدت وقد حوت في بطنها البذور وقالت بغرور: إنها الحياة يا عزيزتي ... إنها بكل
بساطة هي الحياة... وبعد أن كنت بذرة بسيطة وحيدة لا نفع منها... ها أنا ذا استمتع
بها وأطعم وانثر بعد موتي الحياة الجديدة محفوظة ليوم موعود.
ثم تابعت وهي تهتز بفرح وقد شعرت بأوصالها ترتخي وببعض أغصانها الذبول: أنا لم
أتذوق الحياة بكل عطائها فقط... ها أنا اترك بعض مني للأجيال القادمة، لأحمل لكل
جائع بعض من طعام ولكل عاشق بعض من الفرح والسرور.
أنها الحياة بكل ما فيها أعيشها... فلا عتب بعد الذبول... ولا ندم مهما ضاع منا في
بطون السحالي أو الطيور... ومهما جمع منا بالقبور.
سيبقى بعضنا مهما تعاقبت الأيام والسنون يعيش الحياة ثم يعطها بكل ما تحمله من أمل
وشقاء وسعادة وحبور.
Similar topics
» يوم عرسي (قصة قصيرة)
» ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
» الرجل ذو الندبة - قصة قصيرة مترجمة
» قصة مترجمة ... قصيرة و رائعه " الدفاع الأخير "
» Short Romantic Love Stories قصص حب قصيرة انجليزية
» ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
» الرجل ذو الندبة - قصة قصيرة مترجمة
» قصة مترجمة ... قصيرة و رائعه " الدفاع الأخير "
» Short Romantic Love Stories قصص حب قصيرة انجليزية
علومي :: القسم الأدبي :: اشعار ونثريات
Page 1 of 1
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum